في السنوات الأخيرة، أدى اعتماد التقنيات الرقمية في الزراعة الدقيقة إلى تعديل طرق معالجة المزارعين للمحاصيل وإدارة الحقول. لا يتعين على المرء أن يكون خبيرًا ليرى كيف غيرت التكنولوجيا مفهوم الزراعة وجعلها أكثر ربحية وكفاءة وأمانًا وبساطة. من بين التقنيات الأخرى، اختار المزارعون ستة طرق جديدة يعتبرونها الأفضل في الزراعة. تابع هذا المقال لكي تتعرف عليها.
أبرز الطرق الجديدة في الزراعة
تحصل المزارع الحديثة على فوائد كبيرة نتيجة للأساليب الحديثة للزراعة، وهي أساليب دائمة التطور. تشمل هذه الفوائد تقليل استهلاك المياه والمغذيات والأسمدة، تقليل التأثير السلبي على النظام البيئي المحيط، تقليل الجريان الكيميائي في المياه الجوفية والأنهار المحلية، تحسين الكفاءة، خفض الأسعار وغير ذلك الكثير. وبالتالي، تصبح الأعمال فعالة من حيث التكلفة وتصبح مستدامة. دعونا نناقش بعض هذه التقنيات الزراعية فيما يلي :-
الزراعة الدقيقة (القائمة على نظم المعلومات الجغرافية)
تصبح برامج GIS أداة مفيدة بشكل لا يصدق من حيث الزراعة الدقيقة، نظرًا لأن كافة الحقول الزراعية تعتمد على الموقع بشكل أساسي. أثناء استخدام برنامج GIS أو ما يسمى نظم المعلومات الجغرافية، يستطيع المزارع رسم خريطة لكافة التغيرات الحالية والمستقبلية مثل تغير درجات الحرارة، هطول الأمطار، صحة النباتات وإنتاجية المحاصيل وما إلى ذلك. كما أنه يتيح استخدام التطبيقات القائمة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بالتوازي مع الآلات الذكية لتحسين استخدام الأسمدة ومبيدات الآفات؛ لكي لا يضطر المزارعين إلى التعامل مع الحقل بأكمله، بل تجعلهم هذه التقنية يتعاملون فقط مع مناطق معينة، وبذلك يصبحون قادرون على الحفاظ على المال والجهد والوقت.
فائدة كبيرة أخرى للزراعة الدقيقة هي استخدام الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار. فهذه التقنيات تقوم بجمع بيانات ضرورية حول الغطاء النباتي والطقس وظروف التربة والتضاريس من منظور كلي وشامل. هذه البيانات تحسن بشكل كبير من دقة اتخاذ القرار.
الزراعة بدون تربة
تتمتع أنظمة الزراعة الخالية من التربة بالعديد من المزايا التي لا بد أن تجذب المزارعين والمهندسين الزراعيين والمستهلكين. فبعض أشكال البستنة، على عكس المحاصيل الموجودة في الأرض تكون عديمة التربة. يمكن استخدام هذه الأنظمة لزراعة النباتات في المنزل، وكذلك في نطاقات زراعية أكبر، وهي مناسبة للخضروات المختلفة كالخضار الورقية والطماطم والفواكه (الفراولة بشكل أساسي) والأعشاب العطرية ونباتات الزينة ما إلى ذلك.
الحرث المكثف
تُزرع التربة بعمق وبشكل كامل ومنتظم في معظم النظم الزراعية الحديثة، وقد تم تطوير مجموعة واسعة من الجرارات والأدوات الزراعية لتسهيل هذه الممارسة. يتم تخفيف التربة، وتصريف المياه بشكل أفضل، وتنمو الجذور بشكل أسرع، ويمكن زرع البذور بسهولة أكبر. تُستخدم الزراعة أيضًا للتحكم في الأعشاب الضارة وعمل مادة نباتية ميتة في التربة.
الزراعة الأحادية
عندما يُزرع محصول واحد بمفرده في حقل، يطلق عليه اسم الزراعة الأحادية. تسهل الزراعة الأحادية الزراعة ، وزرع البذور، ومكافحة الأعشاب الضارة، والحصاد، فضلاً عن توسيع حجم تشغيل المزرعة وتحسين جوانب الربحية والتكلفة.
استخدام الأسمدة الاصطناعية
تحدث زيادات كبيرة في الغلة مع استخدام الأسمدة الكيماوية الاصطناعية. وهي أسمدة من السهل نسبيًا تصنيعها أو تعدينها ونقلها وتطبيقها. في الآونة الأخيرة زاد استخدام الأسمدة الكيميائية من خمسة إلى عشرة أضعاف ما كان عليه في نهاية الحرب العالمية الثانية (1939-1945). حيث يمكن لهذه الأسمدة ، التي يتم تطبيقها في صورة سائلة أو حبيبية، أن تزود المحاصيل بكميات متاحة بسهولة وموحدة من العديد من المغذيات النباتية الأساسية.
تقنيات الري
أدت تقنيات الري الحديثة إلى زيادة الإمدادات الغذائية بشكل كبير من خلال توفير المياه للمحاصيل في أوقات الطقس الجاف أو في أماكن من العالم لا تكفي فيها الأمطار الطبيعية لزراعة معظم المحاصيل. أدى أيضًا سحب المياه من الآبار الجوفية، وبناء الخزانات وقنوات التوزيع، وتحويل الأنهار إلى تحسين الغلات وزيادة مساحة الأراضي الزراعية المتاحة. كما حسنت الرشاشات الخاصة والمضخات وأنظمة التنقيط بشكل كبير من كفاءة استخدام المياه أيضًا.